أبرزت دراسة علمية دور الرضاعة الطبيعية في وقاية الطفل من الربو خلال السنوات الأولى من حياته.
وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة "أوتاغو" النيوزيلندية، إن الرضاعة الطبيعية لها تاثير وقائي واضح ضد الإصابة بالربو أو "الصفير" عند الأطفال حتى بلوغهم العام السادس.
ويعتبر الصفير من الحالات التي تترافق وسماع صوت عند التنفس، وهو يحدث في الغالب عند خروج الزفير، نتيجة تضيق الممرات الهوائية لأسباب مختلفة مثل الإصابة بالربو و المعاناة من التهاب في المجاري التنفسية.
وحسب تقرير نشرته الجامعة مؤخراً فقد كشفت المؤلفات العلمية عن جدل حول أثر الرضاعة الطبيعية على الإصابة بالربو، إلا أن الدراسة الأخيرة التي أجرتها الجامعة أظهرت أن أي نوع من الرضاعة الطبيعية، سواء تم ذلك بشكل حصري أم جزئي، له أثر وقائي على الإصابة بالربو عند الأطفال الصغار.
وشملت الدراسة ما يزيد عن ألف رضيع من نيوزيلندا، حيث تم جمع معلومات عن حالة الرضاعة الطبيعية والإصابة بالربو وحالات الصفير بين الأطفال المشاركين لدى بلوغهم سن الثانية، وكذلك عند بلوغهم الأعوام 3-4-5-6 .
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها /دورية طب الأطفال/ إلى أن تأثير الرضاعة الطبيعية فيما يختص بحماية الطفل من الربو كان أقوى عند الأطفال والرضع الذين عانوا من تحسس جلدي، مقارنة مع الذين عانو من الحساسية عموماً.
ونوهت الدراسة إلى أن تأثير الرضاعة الطبيعية تراجع بعد بلوغ الطفل العام الرابع، وهو أمر يعتقد الباحثون بأنه متوقع نتيجة تعرض الأطفال لعوامل خطورة أخرى متصلة بالربو والصفير.
ويرى الباحثون أن النتائج التي قدمتها الدراسة حول الأثر الوقائي للرضاعة الطبيعية بشكل حصري، بما يمتد لما بعد فترة الإرضاع، تُعتبر لافتةً للنظر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق